أفضل ممارسات تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم في التطبيقات الطبية

أصبحت التطبيقات الطبية أدوات حيوية للعيادات والمستشفيات والشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية. من الاستشارات عن بُعد إلى إدارة الأمراض المزمنة ومتابعة حالة المرضى، تزداد التوقعات من هذه التطبيقات يومًا بعد يوم. لكن ما يميز التطبيق الطبي الناجح عن غيره هو جودة تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم الخاصة به.

في هذا المقال، نستعرض أفضل الممارسات لتصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم في التطبيقات الطبية، وكيف يمكن أن يؤدي التصميم الجيد إلى حلول رقمية أكثر أمانًا وسهولة وتركّز على المريض.

لماذا يعتبر تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم في التطبيقات الطبية أمرًا بالغ الأهمية؟

في مجال الرعاية الصحية، لا مجال للتهاون في مفاهيم مثل الوضوح وسهولة الوصول وبناء الثقة.
واجهة التطبيق الطبي السيئة قد تربك المستخدمين، أو حتى تؤدي إلى أخطاء خطيرة في إدخال أو تفسير بيانات المرضى.

يضمن تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم الفعال ما يلي:

• سهولة وصول المرضى والممارسين للميزات الأساسية.
• التنقل السلس داخل التطبيق.
• تجربة استخدام بديهية بغض النظر عن الخبرة التقنية للمستخدم.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأطباء من ضيق الوقت. لذلك يجب أن يكون التصميم قادرًا على التنبؤ باحتياجاتهم وعرض المعلومات بسرعة ووضوح. أما المرضى، فيحتاجون إلى تصميم إنساني يخفف من قلقهم ويعزز التزامهم بالتعليمات الطبية.

الحفاظ على واجهات نظيفة وبسيطة

البساطة عنصر أساسي في تصميم التطبيقات الصحية، حيث أن تعقيد الواجهة قد يربك المستخدمين.
بخلاف تطبيقات الترفيه أو التجارة الإلكترونية، يجب تجنب الإكثار من الرسومات أو المعلومات الزائدة.

أفضل الممارسات تشمل:

• التركيز على الميزات الأساسية مثل حجز المواعيد والوصول إلى السجلات.
• التخلص من الفوضى البصرية داخل التطبيق.
• استخدام أنماط تصميم موحدة في جميع الشاشات.
• توجيه المستخدمين عبر مؤثرات بصرية بسيطة وتعليقات فورية.

إعطاء الأولوية لإمكانية الوصول والتضمين

إمكانية الوصول ليست ترفًا في الرعاية الصحية، بل ضرورة.
يجب أن تلبي التطبيقات الطبية احتياجات المستخدمين من خلفيات وقدرات مختلفة، بما في ذلك ذوي الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية أو الإدراكية.

لتصميم تطبيق طبي شامل:

• استخدام تباين قوي في الألوان بين النص والخلفية.
• دعم قارئات الشاشة والتنقل باستخدام لوحة المفاتيح.
• استخدام نصوص بديلة توضيحية للصور والأيقونات.
• تمكين المستخدم من تغيير حجم الخط والمسافات.
• عدم الاعتماد فقط على الألوان لتوصيل المعلومات.

تنفيذ تدفقات تنقل واضحة

تضم التطبيقات الطبية ميزات معقدة مثل أدوات التحقق من الأعراض، وسجلات المرضى، وجدولة الأدوية. لذلك، يجب ألا يشعر المستخدم بالضياع أثناء التنقل.

تشمل أفضل ممارسات التنقل:

• إنشاء قوائم واضحة منطقية التنظيم.
• إبقاء شريط التنقل السفلي مرئيًا وثابتًا على الهواتف.
• تجميع الميزات المتشابهة معًا.
• توفير أزرار وصول سريع للحالات الطارئة أو الإجراءات الأساسية.

تصميم البيانات الطبية بشكل واضح ومقروء

تُعد البيانات الطبية حساسة ومعقدة، لذا يجب عرضها بطريقة مفهومة.

نصائح لتحسين وضوح البيانات:

• استخدام خطوط مقروءة بحجم مناسب.
• تمييز القيم المهمة بالألوان والمسافات.
• إبراز البيانات الطارئة أو غير الطبيعية.
• تنظيم المحتوى داخل أقسام منظمة وواضحة.

عند العمل على تطبيق طبي مخصص للعيادات والمستشفيات، يحرص فريق أديكتا على تقديم كل معلومة بطريقة منظمة وواضحة تعزز من الاستخدام وتقلل مخاطر الفهم الخاطئ.

الالتزام بمعايير الخصوصية

الثقة عامل أساسي في الرعاية الصحية. ويجب أن يدعم التصميم الالتزام بالقوانين مثل HIPAA أو GDPR حسب المنطقة.

تصميم عناصر تعزز الخصوصية يشمل:

• توضيح كيفية استخدام البيانات بطريقة شفافة.
• توفير نماذج موافقة واضحة قبل إدخال البيانات.
• توفير طرق تسجيل دخول آمنة وبسيطة (مثل بصمة الإصبع).
• عرض رموز مرئية تشير إلى المحتوى المحمي أو المشفر.

تخصيص تجربة المستخدم

التخصيص يُحسّن تفاعل المستخدمين.
من رسائل الترحيب التي تتضمن اسم المستخدم إلى لوحات التحكم التي تعرض معلومات صحية ذات صلة، تعزز اللمسات الشخصية شعور المستخدم بالاهتمام.

بالنسبة للتطبيقات الموجهة للأطباء:

• يمكن تخصيص لوحة القيادة حسب التخصص أو الدور.
• يساعد هذا على تحسين سير العمل واتخاذ القرارات.

تحسين الأداء على الهواتف والأجهزة اللوحية

العديد من المستخدمين يتفاعلون مع التطبيقات عبر هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية.

لضمان تجربة مثالية عبر الأجهزة:

• استخدام تصاميم مرنة تتكيف مع أحجام الشاشات.
• تصميم أزرار ومجالات إدخال تناسب اللمس.
• تجنب التمرير الأفقي.
• اختبار التطبيق على أجهزة وأنظمة تشغيل مختلفة.

هذا ضروري خصوصًا عند تطوير مواقع طبية إلكترونية للعيادات والشركات الناشئة.

اعتماد تصميم عاطفي ذكي

الرعاية الصحية ترتبط بالمشاعر. يجب أن تعكس لغة وتصميم التطبيق الرحمة والطمأنينة.

يشمل التصميم العاطفي الذكي:

• استخدام ألوان ناعمة تقلل القلق.
• أيقونات ورسوم ودودة.
• رسائل قصيرة وتعليمات مليئة بالتعاطف.
• إشعارات ورسائل مطمئنة بعد تنفيذ أي إجراء.

إجراء اختبارات استخدام شاملة

نظرًا لأن التطبيقات الطبية تؤثر على حياة الناس، لا يوجد مجال للخطأ.

يجب أن تشمل اختبارات الاستخدام:

• تقييم سهولة التنقل وإتمام المهام.
• وضوح المحتوى والتعليمات الطبية.
• رضا المستخدم واستجابته العاطفية.
• أداء ميزات إمكانية الوصول في حالات حقيقية.

التعاون مع خبراء تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم في مجال الرعاية الصحية

تطوير التطبيقات الطبية لا يمكن التعامل معه باستراتيجيات تصميم عامة.
التعاون مع فريق متخصص مثل أديكتا يمنحك ميزة الخبرة العميقة في تصميم واجهات وتجارب مستخدم تناسب خصوصية المجال الطبي.

لقد ساعدت مشاريعنا مثل تطبيق طبي مخصص للعيادات والمستشفيات وتطوير مواقع طبية للعيادات والشركات الناشئة العديد من المؤسسات في تقديم حلول رقمية آمنة وقابلة للتوسع وسهلة الاستخدام.

في ظل نمو القطاع الصحي الرقمي، يجب على المؤسسات الصحية الصغيرة والمتوسطة التركيز على التصميم الجيد لضمان التنافسية والامتثال والتركيز على المريض.

في أديكتا، لا نقوم فقط ببناء واجهات، بل نصمم تجارب تُحدث فرقًا حقيقيًا للمرضى ومقدمي الرعاية على حد سواء.